• عن شيء اسمه الحب  10,97

    كان عاماً من الموت اليومي اشتياقاً ..
    وكان صوتها يوقف ذلك الموت , ولكنه حين ينقطع يرجع الشوق ضاريا كما كان ..
    كان صوتها زقزقته المفضله , ,حين تهمس له : كم اشتقت اليك , تصبح المسافة الفاصله بينهما صفراً ..
    أهناكَ صوتٌ قادرٌ على اختزالِ المسافاتِ حقاً ؟! … صَوتُها كانَ يفعَل … وكانَ قادراً على استعبَادِه … أحقاً هناكَ صوتٌ له رائِحة ؟ … تُجمِعُ العلومُ أَنَّ الأَصواتَ كالمَاءِ لا طعمَ ، ولا لونَ ، ولا رائِحَة … إذاً لمَاذا كانتْ الغرفَةُ تختنقُ برائِحَةِ اليَاسَمينِ حينَ تنطِقُ بكلمتِها الأُولى المعهُودة : كَم هي مُوحِشَةٌ الأَيامُ بدونِكَ.
    وكَانَ صوتُه يفتَرِسهَا تمَاماً , وكانتْ تحبُّ أن تكونَ فريسَةَ صوتِه ، فحينَ يأتِي تشعُرُ بأنَّ أُنوثتَهَا المؤجَّلةَ حانَ وقتُ انطلاقِها … أهنَاكَ صوتٌ قَادرٌ على إخراجِ أُنوثَةِ امرأَةٍ من قَعرِ زُجَاجَة ؟! … صوتُه كانَ يفعَل … وكانتْ إجاباتُه تحرِقهَا رويداً رويدَاً كعودِ بخُّورٍ في حفلةِ ذكرٍ صوفِيٍّ ليسَ بحاجَةٍ إلا إلى شَرارةٌ ليحصلَ على شرعيَّةِ الشَّذى ، ولقدْ كانَ صوتُه شَرارتهَا.

    غير متوفر في المخزون

Recommended Products


Close السلة
Close المفضلة
Close Recently Viewed
Close
Close
التصنيفات
اختر العملة
مكتبة المراد
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.