سيروش
كان يشعر بألمٍ شديد ينخر عظامَه ورأسَه، أخذ يضرب على جبهته بقبضته كالمجنون، دارت عيناه في المكان كما لو أنهما تحرَّرتا من عقال، خالجه شعور بالخوف وصار يرتجف كورقة شجرة في مهبِّ الرياح. انتفضت ذراعاه فجأة فدفع أبويه وسقطا على الأرض، ثم وقف وسط غرفته لينبثق ضوءٌ متموِّج خلَّاب مختلط الألوان ليُحيط بجس
ده، ظلَّ على حاله مُنيرًا ومتوهِّجًا دون أن يعرف السبب، ثم أدرك بعد ذلك حقيقة أنه مختلف!
انا قبل كل شيء
الحياة ليست قصة نرويها ونختار أبطالها, ونكتب لها نهاية سعيدة أو عادلة.
فلكل منا حياته الخاصة بفصولها واختلاف أقدارها.
كل مايصيبنا هو درس يعلّمنا تعاملنا مع الأقدار على أنها حكمة إلهية, سوف تنجينا من الوقوع في هاوية النهاية السحيقة.
كل شيء يحدث لسبب .. وحدها هيَ الأسباب من تجعلنا ننمو بطريقة مختلفة, وفوق أيَّة تربة وإن كانت غير صالحة للحياة.
نغرس أنفسنا كبتلات تضرب جذورها بالأرض وترجو المطر.
.
كن أنت أينما كنت!
ولا تقبل أن يجعلوا منك شخصاً آخر
ساق البامبو
الحياة في ظلال القرآن نعمة. نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها. نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه. والحمد لله .. لقد منَّ علي بالحياة في ظلال القرآن فترة من الزمان ، ذقت فيها من نعمته ما لم أذق قط في حياتي . ذقت فيها هذه النعمة التي ترفع العمر وتباركه وتزكيه. لقد عشت أسمع الله - سبحانه - يتحدث إلي بهذا القرآن.. أنا العبد القليل الصغير.. أي تكريم للإنسان هذا التكريم العلوي الجليل ؟ أي رفعة للعمر يرفعها هذا التنزيل؟ أي مقام كريم يتفضل به على الإنسان خالقه الكريم ؟ وعشت - في ظلال القرآن - أنظر من علو إلى الجاهلية التي تموج في الأرض، وإلى اهتمامات أهلها الصغيرة الهزيلة.. أنظر إلى تعجب أهل هذه الجاهلية بما لديهم من معرفة الأطفال ، وتصورات الأطفال ، واهتمامات الأطفال.. كما ينظر الكبير إلى عبث الأطفال، ومحاولات الأطفال. ولثغة الأطفال.. وأعجب.. ما بال هذا الناس؟! ما بالهم يرتكسون في الحمأة الوبيئة، ولا يسمعون النداء العلوي الجليل . النداء الذي يرفع العمر ويباركه ويزكيه؟ عشت أتملى - في ظلال القرآن - ذلك التصور الكامل الشامل الرفيع النظيف للوجود.. لغاية الوجود كله، وغاية الوجود الإنساني.. وأقيس إليه تصورات الجاهلية التي تعيش فيها البشرية ، في شرق وغرب ، وفي شمال وجنوب . . وأسأل . . كيف تعيش البشرية في المستنقع الآسن ، وفي الدرك الهابط ، وفي الظلام البهيم وعندها ذلك المرتع الزكي، وذلك المرتقى العالي ، وذلك النور الوضيء ؟ وعشت - في ظلال القرآن - أحس التناسق الجميل بين حركة الإنسان كما يريدها الله، وحركة هذا الكون الذي أبدعه الله.. ثم أنظر.. فأرى التخبط الذي تعانيه البشرية في انحرافها عن السنن الكونية، والتصادم بين التعاليم الفاسدة الشريرة التي تملى عليها وبين فطرتها التي فطرها الله عليها. وأقول في نفسي: أي شيطان لئيم هذا الذي يقود خطاها إلى هذا الجحيم؟ يا حسرة على العباد.
أنوثة طاغية
هيبتا
تأخذنا رواية "هيبتا" إلى ذلك العالم الذي أهلكه الجميع بحثاً ..
ذلك العالم الذي رغم تكرار قصصه و رواياته إلا أن الجميع فيه يقع في نفس الأخطاء , و يعيد نفس الأحداث , و يتألم نفس الألم ...
خلال محاضرة مدتها ست ساعات يأخذنا " أسامة " المحاضر إلى حالات نادرة .. و رغم ندرتها لن تستطيع الا أن تجد نفسك فيها
في عالم الحب و الامل و الألم .. من خلال حالات نعيشهم و نفهم منهم تلك المراحل السبع التي لخصت كل القواعد
"قواعد ال "هـيـبـتـا ..
الرقص مع الحياة
السجيل
أرني أنظر إليك
تضطرب أنفاسك، وتيمِّم بصرك شطر الجبال الشَّامخة قبالتك. يجفُّ لعابك وينعقد لسانك. كم مضى عليك من دهور مذ خاطبته آخر مرَّة؟ لقد ظلَّ قرارك الأخير بعبادة خالقك على طريقتك معلَّقا. كم مرَّت بك من ليالٍ عجافٍ لم تفلح فيها في مناجاته رغم محاولاتك؟ هل نسيت كيف تكون خلوة العبد بربِّه؟ أم أنَّك لا تعرف سبيلا غير الطُّرق القديمة التي نفرتها؟ لقد كنت يوما حيَّ بن يقظان على جزيرة مهجورة، فهل يسعك هذه اللَّيلة أن تكون موسى؟ تهمس بصوت خافت لا يسمعه غيرك، رغم السُّكون المخيِّم حولك، لكنَّك تدرك يقينا أنَّه يحصي حركاتك وسكناتك، ولا يفوته شيء من خلجاتك. تخرج حروفك مرتبكة باهتة، مثل زفرة طويلة متعبة: يا ربُّ، يا إلهي.. يا خالقي.. أيًّا كان اسمك.. أرني أنظر إليك!
وكان النفاق جميلاً
يُعد ""وكان النفاق جميلًا"" الكتاب الأول للمؤلف، يضم رواياتٍ فلسفية قصيرة قد لا تبدو مترابطة في البداية، إلا أنها لا شك تجتمع بجوهرها فينا نحن بني الإنسان. تُناقِش هذه الروايات معضلات اجتماعية وفردية تواجه الإنسان المعاصر، إلا أن الكاتب لا يقدم حلولًا لأيٍّ من تلك المعضلات، بل يحاول بأسلوب مباشر وغير مباشر أن يفتح أبوابَ الفكر لدى القارئ ليتأمَّل فيما آلت إليه دنيا اليوم من فقدان للهُويَّة، وإفراط في العقلانية، ومبالغة في الانفتاح، وإدمان على التكنولوجيا وغيرها مما يؤثر في جوهر الإنسان وقدراته البشرية كالحب والأمل والإبداع والخيال والإيمان، وغير ذلك.
خريف البطريرك
"خريف البطريرك" موسوعة تعج بأغاني الساحل الكولومبي وألحانه، حيواناته وأعشابه، طرائفه ومآسيه، قصص حب وهمية وحقائق دموية، سحر وتعاويذ، مآدب من لحم بشري مبّل، وبحر يباع قطعاً مرقّمة. رواية مفزعة يتجاوز بها غابرييل غارسيا ماركيز حدود أمريكا اللاتينية، ودكتاتور كلّي الوجود يعلن حالة حرب على كل منافسيه، من الأطفال إلى الكرسي البابوي في روما... حيث يقول في ذروة خريفه، عاش أنا... يموت ضحاياه: أطفال ومعارضون، رجال دين ومتمرّدون، هنود وهندوسيون، عرب ومضطهدون آخرون. عاش أنا، يقول. غير انه في النهاية يجد نفسه وجهاً لوجه مع الموت في صفحات رائعة يكثف فيها ماركيز الوجه الآخر للحياة، الحياة التي لم يكن البطريرك يراها إلا من القفا، قبل أن ينتهي زمن الأبديّة الهائل، وقبل أن تدق أجراس الحبور وتعلو معزوفات التحرّر، ومنذ طفولة البطريرك إلى توليه السلطة أو، بالعكس، منذ توليه السلطة إلى طفولته الأولى التي نتعرف عليها مندغمة ومتزامنة مع طفولته الثانية، حسب تسلسل الأحداث وتداخلها في الرواية، يوجد زمن مغلق هو الحيّز الذي تدور فيه أحداث رائعة ماركيز هذه. حركة دائرية مغلقة ونشيد مذهل ضد الدكتاتورية، بأسلوب يجمع بين الشعر والموسيقى والسيناريو السينمائي.
إنني أتعفن رعبًا
تتحدث الرواية عن شخصيتين رئيسيتين اولهم “ماريا” الشابة التي تعاني من مرض نفسي يسحبها الى رؤية كوابيس غير طبيعية وبمعدل فوق طاقة الانسان الطبيعي ، مما تجعل هذه الكوابيس تقلب حياتها رأسا على عقب ! تحاول ماريا السيطرة على كوابيسها وخصوصا الكوابيس التي تتكرر مرارا وتكرارا ورغم ذهابها الى جميع الاطباء والمعالجين وغيرهم الا انها لا تجد لا حلول ولا علاج في أي مكان ! لذلك تقترح عليها والدتها تجربة العلاج بالفن تقوم ماريا بتطبيق هذا العلاج بحذافيره وتبدا في رسم كوابيسها على لوحات وبالفعل الكوابيس تتوقف عن التكرار لكن لا تتوقف عن الظهور في عقلها ، تستمر ماريا برسم كوابيسها على اللوحات لمدة سنوات وتصبح رسامة مشهورة جدا وتقوم ببيع لوحاتها لعديد من الناس بـ أسعار باهضه ! حتى يأتي اليوم الذي يغير فيها حياة ماريا بشكل جذري ، عندما تخرج الكوابيس من اللوحات الى الارض الواقع وتبدا الكوابيس بأحداث جرائم قتل متسلسلة وكل شيء في اللوح يطبق بشكل متقن على الضحية لتصبح لوحة وكابوس واقعي!!؟ تحاول ماريا ان تسيطر على كوابيسها الطليقة بدون فائدة قبل ان تفقد عقلها وقبل ان تكون متهمة في سلسلة جرائم القتل لأنها الرسامة صاحبة لوحات الكوابيس !!فماذا يحدث لها وكيف ستنجو من الكوابيس في المنام والكوابيس في الواقع وكيف ستنجو من الوحوش التي هربت من لوحاتها !؟ ماريا التي لا تتذكر حتى طفولتها وكيف كانت ومن يكون والدها تصبح عالقة بين الكوابيس وسلسلة الجرائم التي تحدث بدون توقف ..!
بساتين عربستان
بعد فرعون موسى وخاتم سليمان... وقبل عيسى وسيد الأمام... قبل الإسلام وقبل تاريخه... قبل النور والسراط المستقيم... قصة لم يدونها التاريخ لكنها نقلت بالأثر من قاص لآخر... سأدونها بين ورق بالكاد سيحتويها... واتركها الاختبار الزمن... أسامة...الانتقام كأس لا نشرب منه حتى الارتواء بل نشرب منه حد الثمالة ...عاشق نورة.رواية بساتين عربستان الجزء الأول من سلسلة بساتين عربستان للكاتب أسامة المسلم والتي تضم :
- بساتين عربستان
- عصبة الشياطين
- رياح هجر
- العرجاء
- الساحرة الهجينة
- عرين الأسد