الأم

الأم” ليست مجرد فصل آخر في قصة نضال الشعب من أجل حريته، وليست مجرد صورة لنضال الطبقة العاملة التي تسعى للعيش بكرامة والمطالبة بحقوقها. إنها ليست قصة العمال في كل مكان في العالم، الذين قد تدرك دورهم التاريخي الكبير في تغيير المجتمع، أو ربما لم يدركوا ذلك بعد. إنها أيضًا ليست مجرد قصة فردية، بل هي جزء من رحلة الإنسانية نحو تحقيق مزيد من الكمال والحرية. إنها تمثل جانبًا من حقيقة أكبر ورائعة، وجزءًا من مسعى الإنسان نحو تطوير ذاته وتحقيق حقوقه.

إنها قصة امرأة تعيش في الظلمة والتعب طوال حياتها، دون هدف أو معنى واضح. حتى أنها لا تدرك تمامًا إيمانها بالله الذي تعبده، وليس لديها عقيدة سياسية تدافع عنها. ومع ذلك، تجذبها الأحداث الثورية والنشاط السياسي الذي يحيط بها تدريجيًا. وبفضل هذه التجارب، تصبح مناضلة إنسانية ذات قيمة، وإحدى بطلات العالم الجديد الذي يتحقق تطوره باستمرار.