فن أن تكون دائماً على صواب

يهتم هذا الكتاب بموضوع (الحجاج والمغالطات)، ففي كتابه “فن أن تكون دائماً على صواب” يقف آرثر شوبنهاور على نماذج من الحيل التي يتم الاستناد اليها عندما تتنازع الأطراف المتحاجة وضماً معيناً. فقد يسعى كل طرف أو أحدهما الى النيل من خصمه باعتماد مختلف الوسائل المتعلقة بالأقوال والأحوال. وتتفرع سبل التغليط الى تلك التي يتبنى على اللغة باستخدام حيل لغوية من قبيل إخفاء القصد واستغلاق العبارة واستعمال مقدمات كاذبة وطي بعضها، وغير ذلك من السبل الكفيلة، بجعل من يخاطب يمرر خطابه ويجعل من حجته مقبولة ظاهرياً.
من هنا سيدرك قارئ الكتاب أهمية معالجة موضوعات (المغالطة) بالطريقة التي عالجها شوبنهاور في هذا الكتاب: إن ترجمة كتاب “فن أن تكون دائماً على صواب” إلى اللسان العربي، يجد تبريره الأول في ضرورة العودة الى الاهتمام بدرس الحجاج بما هو فعالية تداولية جدلية أمرها أن تجمع بين الفهم والإفهام، والإقناع في نصرة الحقيقة وإحقاقها. وثاني تبرير كون شوبنهاور اشتهر كفيلسوف، كما يشهد على ذلك كتابه “العالم كإرادة وتمثل”، أما شوبنهاور المنطقي المنظر للخطاب، ينهض دليلاً على ذلك كتابة العمدة “فن أن تكون على صواب أو الجدل المرائي”. وقد حان الوقت لإعادة الاعتبار لهذا الكتاب وذلك من خلال ترجمته. وهي المهمة التي نهض بها الباحث رضوان العصبة مترجم هذا الكتاب. فيبين لنا أهمية المغالطات ولزوم العناية بها ليس من باب إحياء القديم فقط، بل باعتبارها ضرورة مردها التحولات التي يشهدها العالم المعاصر على مستوى سبل التواصل وآليات الاتصال، والتي استرجعت فيها طرق التضليل والتغليط مركز الصدارة في التعامل بين الناس. وبالتالي، فإن اهتمام العديد من الدراسات المعاصرة بمجال المغالطات يبرر أهمية العودة الى أعلامها ممثلاً ها هنا بشوبنهاور

  ... people are viewing this right now

  Share
دفع آمن

السعر الأصلي هو: kr 179,00.السعر الحالي هو: kr 159,00.

1 متوفر في المخزون

يُعد كتاب “فن أن تكون دائمًا على صواب” للفيلسوف الألماني آرثر شوبنهاور مرجعًا أساسيًا في علم الحجاج والمغالطات. من خلال هذا الكتاب، يقدم شوبنهاور لمحة عن الحيل الجدلية التي يعتمد عليها المجادلون في محاولتهم للتفوق في النقاشات والنيل من الخصم، بغض النظر عن صحة موقفهم. بأسلوبه التحليلي المتميز، يكشف شوبنهاور عن أساليب لغوية وحجاجية متنوعة، كاستعمال مقدمات كاذبة، وتضليل الخصم، واستغلال اللغة بطرق معقدة، وغيرها من التقنيات التي تُسهم في تقديم الحجة بشكل مقبول ظاهريًا. يطرح الكتاب تساؤلات حول قوة الإقناع مقابل قوة الحقيقة، مشددًا على أهمية الحجاج كوسيلة تداولية تجمع بين الإقناع والفهم، ويكشف كيف تستند بعض الحجج على تغليطات لغوية ونفسية تجعل المستمع يقبل الحجة، رغم أنها قد تفتقر للصحة الحقيقية. تُبرز هذه الترجمة العربية، التي قام بها الباحث رضوان العصبة، دور شوبنهاور كمنظّر للخطاب وليس فقط كفيلسوف مشهور بكتاباته الكبرى مثل “العالم كإرادة وتمثل”. لماذا يُعد “فن أن تكون دائمًا على صواب” كتابًا مهمًا؟ دليل عملي للجدل والإقناع: الكتاب يكشف أساليب وطرق يستخدمها المجادلون لجعل حججهم تبدو منطقية، مما يجعله مرجعًا مفيدًا لفهم النقاشات. دراسة فلسفية وتداولية: يقدم شوبنهاور منظورًا عميقًا حول أهمية الحجاج في التواصل والجدل، ويعالج المغالطات كأداة تواصلية شائعة. أهمية معاصرة: يعكس الكتاب أهمية الحجاج في زمننا، حيث أصبحت تقنيات التضليل والتغليط تحتل الصدارة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل. “فن أن تكون دائمًا على صواب” ليس مجرد كتاب عن أساليب الجدال، بل هو دليل عميق يكشف كيفية استخدام اللغة والتلاعب بها لجعل الحجج تبدو قوية، رغم أنها قد تكون مليئة بالعيوب. هذا الكتاب متاح للراغبين في شراء كتب عربية في النرويج ، ألمانيا و أوروبا عبر مكتبة المراد، حيث تأتي الترجمة العربية لتكون نافذة مميزة للغوص في فكر شوبنهاور الجدلي.

بناء على 0 تقييم

0.00 الكلي
0%
0%
0%
0%
0%
كن أول من يقيم “فن أن تكون دائماً على صواب”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Write a review

التقييمات

لا يوجد تقييمات

Close السلة
Close المفضلة
Close
Close
التصنيفات
اختر العملة