عبقرية علي

هذا لأجلِ يوم نزول الوحيَ إذ لم أكنْ موجوداً لأضمَّكَ إلى قلبي وأنتَ ترتجف! ولأجلِ يوم الطائف إذ لم أكنْ موجوداً لأصدَّ عنكَ الحجارة بصدري! ولأجلِ يوم موت خديجة إذ لم أكنْ موجوداً لأمسحَ دمعتكَ، وأقول لكَ: أنا فِدى نعلكَ! ولأجلِ يوم أُحدٍ إذ لم أكنْ موجوداً وأنتَ تمسحُ الدّم عن وجهكَ الشريف لأقيكَ تلك الضّربة! ولأجلِ كتف الشاة المسمومة إذ لم أكن موجوداً لآكلها عنكَ! هذا لأجلِ أني آمنتُ بكَ ولم أرك، ولأجلِ أني صدّقتُكَ ولم أسمع منك، ولأجلِ أني أحببتُكَ ولم أُكحّلْ عينيَّ بكَ، بأبي أنتَ وأمي يا رسول الله ﷺ

أنتِ الحضن الحنون الذي نأوي إليه
هاربين من مشقة الحياة
وأنتِ الكتف الذي لا نستغني عن الاتكاء عليه رغم رقته!
وأنتِ العكاز الذي لا نستغني عن الاستناد عليه رغم نعومته!
وأنتِ مصنع الرجال ومهد الأبطال!
لستِ ضلعاً قاصراً أبداً
ولا مخلوقاً ضعيفاً يستحق الشفقة
أنتِ نصف المجتمع
وأنتِ التي تلدين وتربين النصف الآخر
كل رجل جاء إلى الدنيا
كان يوما جنيناً في بطنك يأكل من صحتك وعافيتك
كل ملك، أو زعيم، أو مفكر، أو ثري، أو ناجح
كان يوماً قطعة لحم صغيرة بين يديكِ
كل نبى أنتِ ربيته
أنتِ صنعتـه
وكل عظيم انتِ صنعته
فارفعي رأسكِ عالياً!

يقدم الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في هذا الكتاب إلى كل فتاة تؤمن بالله دراسة تحليلية معمقة حول استخدام المرأة كعنصر استراتيجي في خطط الغزو الفكري، مسلطًا الضوء على أساليب التأثير على المرأة المسلمة بهدف تغيير ثقافتها وعقيدتها. يستعرض البوطي كيف سعى قادة الغزو الفكري إلى استغلال المرأة، محاولين دفعها بعيدًا عن الدين وجعلها أداة للتأثير على المجتمع والشباب بطرق خفية. يعرض الكتاب أفكارًا تدعو القارئ للتأمل في كيفية التفريق بين الحق والباطل؛ إذ يؤكد الدكتور البوطي أن الحق يناجي العقل دائمًا، بينما يحاول الباطل التسلل إلى الرغبات النفسية بعيدًا عن العقل والمنطق. بفضل هذا الطرح الشامل، يُبرز الكتاب مدى أهمية وعي المرأة المسلمة في التصدي لهذه الأساليب، ويساعد القراء على فهم العمق الذي وصل إليه الغزو الفكري في توجيه ثقافة المجتمع. أبرز عناصر الكتاب: تحليل استراتيجي لدور المرأة: يقدم البوطي دراسة توضح أهمية المرأة في تماسك المجتمع وارتباطها بالحفاظ على القيم. رؤية فكرية لمواجهة الغزو الفكري: يُظهر الكتاب كيف يمكن للمرأة المسلمة أن تكون قوة مؤثرة بدورها الإيجابي. أسلوب واضح: يعتمد البوطي لغة واضحة وأسلوبًا موضوعيًا، مما يجعل الكتاب مناسبًا للمثقفين والمهتمين بالقضايا الفكرية والاجتماعية. الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي (1929–2013) هو أحد أبرز علماء الإسلام المعاصرين، وقد عرف بكتاباته المؤثرة وأفكاره المستندة إلى العقيدة الإسلامية، ليصبح من المرجعيات الدينية الهامة على مستوى العالم. إذا كنت تبحث عن شراء كتب عربية في في النرويج ، ألمانيا و أوروبا، فإن مكتبة المراد تقدم لك هذا الكتاب بترجمة واضحة وأسلوب يجذب القارئ، ليكون إضافة مفيدة لكل من يسعى لفهم القضايا الفكرية المعاصرة من منظور إسلامي.

تلك هي الأوراق المتبقية في أيدي محترفي الغزو الفكري للعب بها من أجل إقصاء المرأة المسلمة عن دينها، ثم من أجل تحويلها إلى سلاح فعال يعين في صد الشباب …’الحق يناجي العقل دائماً، أما الباطل فإنما يحاول أن يتسلل خفية منه إلى رغائب النفس’

صور ناصعة لأطفال كرام وفتية عظماء، عاشوا في مدرسة النبوة، ونهلوا من معينها، وتربوا في مدرستها،
وتخرجوا رجالًا، نشروا العلم وصنعوا البطولات، وبنوا الأمجاد على حداثة أسنانهم.
ومن هذه المدرسة النبوية الكبيرة اخترت ثلة من صغار الصحابة -رضوان الله عليهم- جاءت في قصص شيقة جذابة لعل أولادنا وشبابنا يقتدون بهم أو يتشبهون

يمكن اعتبار مشروع “العبقريات” الذي ألَّفه جمال الدين العقاد مشروعًا فريدًا يسلّط الضوء على مختلف جوانب النبوغ الإنساني، ويبرز الكفاح والتحديات التي واجهها الأفراد العظماء في ظل ظروف بيئية صعبة. يقدم العقاد في هذا الكتاب فكرة عبقرية لشخصية “خالد بن الوليد”، المعروف بسيف الله المسلول؛ القائد العسكري الذي برزت استراتيجيته في حروب الردة وفتح العراق والشام. فقد تمكن خالد بن الوليد من كسر جيوش الدول العظمى للفرس والروم باستخدام تكتيكات عسكرية متقدمة جعلته أحد القادة المميزين الذين لم يُهزموا في أكثر من مائة معركة كبيرة.

كانت عبقرية خالد العسكرية بارزة قبل إسلامه، ولكن مع اعتناقه للإسلام، زادت قوته واستمر إخلاصه للدين ولأهدافه. فكان خالد يخدم الدين بنفس الإخلاص والتفاني سواء كان قائدًا عسكريًا أو جنديًّا. لم يكن هدفه مجرد السعي لتحقيق المجد الشخصي، بل كان يسعى لتحقيق ما آمن به وما دافع عنه. ومن خلال مشاركته في غزوة أحد وغزوة الخندق، أثبت خالد بن الوليد فعاليته كقائد عسكري وتفانيه كمؤمن يسعى لخدمة الدين والمسلمين بكل إخلاص وبذل.