رقصة مع التنانين

ستكون هناك ثلاث مهام خلال العام الدراسي لاختبار الأبطال في جوانب عديدة مثل قواهم السحرية – شجاعتهم – قوة التزامهم وبالطبع قدرتهم على مواجهة الأخطار

من المُقرر أن تعقد دورة السحر الثلاثية في هوجورتس. يُسمح فقط للسحرة الذين تتجاوز أعمارهم السبعة عشر عامًا الدخول – ولكن ذلك لم يمنع هاري من الحلم أنه سيفوز بالمسابقة. ثم عند حلول الهالوين، وعندما تتخذ كأس النار اختيارها، سيندهش هاري حقًا عندما يجد أن اسمه من تلك الأسماء التي اختارتها الكأس السحرية. سيواجه مهام تتحدي الموت، والتنانين، وسحرة الظلام، ولكن بمساعدة أعز أصدقائه رون وهرماينى، ربما يتمكن من النجاة منها – على قيد الحياة

إن الحياة عبارة عن لعبة مزوّدة بقوانين ثابتة، وكلّ من يلعبها بالشكل الصحيح ويلتزم بقوانينها سوف ينجح في النهاية وينال كل الرغبات التي يطمح إليها ويحقق النموذج الأسمى لنفسه، من هذا المنطلق جاءت فكرة الكتاب الذي وضعت فيه فلورنس سكوفيل مختصراً لتجربتها في العلاج الروحي والنفسي، ارتكزت قوانين لعبة الحياة من منظورها على عشر قواعد أساسية، وجميع هذه القواعد موجودة بالأساس في التعاليم الإنسانية القديمة منها والحديثة، والكثير منها مثبّت في الكتب المقدسة، مثل قوانين عدم المقاومة والكارما والتسامح، وتهدف هذا القوانين إلى إكمال مربع الحياة المرتكز على (الصحة والثروة والحبّ والتعبير الأمثل عن الذات)، فإذا تناغمت هذه العناصر مع المبادئ التي تحكم الحياة والتي لا تتغير أبداً, تحققت بذلك الرفاهية الكاملة، التي تعتبرها الكاتبة حقّا إلهياً محفوظاً لجميع الناس.يعتبر هذا الكتاب سابقاً لعصره، فعلى الرغم من كتابته في نيويورك في عشرينيات القرن العشرين وكثرة استشهاد الكاتبة بالمراجع الدينية، إلا أن هذا الكتاب مازال يحظى إلى الآن بشعبية عظيمة, وقد بيعت منه أكثر من مليار نسخة في مختلف المكتبات حول العالم، ولعلّ السبب الساحر الذي يكمن في شعبية هذا الكتاب هو إنه يمسّ الجانب الروحي والإيجابي الذي يبحث عنه الكثير من الناس حتى يصلوا إلى الراحة والطمأنينة في جوانب حياتهم, كما أن الكتاب يستند على تجارب حقيقة عاصرتها الكاتبة خلال جلساتها العلاجية وعلاقاتها مع أناس من مختلف الطبقات الاجتماعية.

كان يشعر بألمٍ شديد ينخر عظامَه ورأسَه، أخذ يضرب على جبهته بقبضته كالمجنون، دارت عيناه في المكان كما لو أنهما تحرَّرتا من عقال، خالجه شعور بالخوف وصار يرتجف كورقة شجرة في مهبِّ الرياح. انتفضت ذراعاه فجأة فدفع أبويه وسقطا على الأرض، ثم وقف وسط غرفته لينبثق ضوءٌ متموِّج خلَّاب مختلط الألوان ليُحيط بجس
ده، ظلَّ على حاله مُنيرًا ومتوهِّجًا دون أن يعرف السبب، ثم أدرك بعد ذلك حقيقة أنه مختلف!

لماذا تشعر الآن وكأنها عجوزٌ على الرغم من كونها في الواحد والعشرين من عمرها! تناهى ‏إلى مسامعها صوت خطوات تقترب، اعتدلت في جلستها وتواثبت دقات قلبها وهي تشرد نـحو ‏الباب، وكلما اقتربت تلك الخطوات من باب غُرفتها كانت دقات قلبها تتسارع بوتيرة أكبر، ‏تأرجحت الثّريا المُعلّقة في السقف بجنون، ارتعشت الإضاءة وكأنها ستخفت، ثم اشتدت ‏وغمرت المكان بقوة من جديدٍ وكأن يدًا خفيّةً تتلاعب بها، طرق أحدهم على الباب ثلاث ‏طرقات بقوة، ثم انتظر قليلًا وأعاد الطرق مرة أخرى بتصميمٍ شديدٍ عندما لم تُجبه، كانت ‏ترجو من الله أن ينصرف هذا الطارق، فهي تخشى أن ينفرط عقد لسانها وتبوح بكل شيء، ‏فُتح الباب ببطءٍ وكان له أزيز مُخيف، ودلف ضيفها، واقترب وعيناه تُشعّان شغفًا وفضولًا، ‏وجلس في سكون ينتظر منها أن تبوح له بكلّ الأسرار، ظلت تُحدّق إلى وجهه حتى ظن أنها ‏لن تتكلم، وأخيرًا ازدردت ريقها، وعادت بذاكرتها لعشر سنوات مضت، وبدأت تُخرِج ما ‏بجُعبتها من أسرارٍ.‏
ثمّة حكايا غريبة ستُروَى هنا