هاري بوتر وكأس النار

“WWW” رواية فريدة من نوعها، تبدأ بحكاية يرويها لنا فيروس كمبيوتر افتراضي، في أسلوب سردي غير تقليدي يُبرز فيه الكاتب خيالاً خصبًا، مستخدمًا لسان هذا الفيروس الافتراضي كراوٍ ساخر، وهو يحذر القراء منذ السطور الأولى من مغادرة القصة إن لم يكن لديهم فضول لمتابعة “حديث” فيروس حاسوبي! ملخص القصة: يحكي الفيروس بطريقة ساخرة عن رحلته من داخل شفرات البرمجة إلى أجهزة الحواسيب حول العالم، وكيف يتفاعل مع مستخدمي هذه الأجهزة بشكل خفي، معبراً عن سخريته من البشر وأخطائهم المستمرة. يوجه الفيروس رسالة إلى القارئ، وهو يطرح تساؤلات حول تحكم التقنية في حياة البشر، ومدى هشاشة الأمان الرقمي لديهم، مؤكداً أن البشر هم من صنعوا هذا “الكائن الخبيث” الذي انقلب عليهم. النقاط الرئيسية في القصة: الفيروس كراوٍ ساخر وذكي: عبر الحديث بلغة متغطرسة، يصف الفيروس استراتيجياته، وطرق انتشاره، مع تعليقات حول سلوك البشر أثناء تصفح الإنترنت. نقد ساخر للتقنية: يناقش الفيروس كيف أن البشر ابتكروا التكنولوجيا وجعلوها جزءًا أساسيًا من حياتهم، لكنهم في المقابل لم يتمكنوا من التحكم فيها، مما يؤدي إلى حوادث الاختراق المتكررة. التساؤل حول الإنسانية والتقنية: يتناول الفيروس نظرة فلسفية حول سيطرة التكنولوجيا على حياة البشر، وكيف بات من الصعب تخيل حياتهم دون شاشاتهم وبرمجياتهم. التحدي بين الفيروس والمستخدم: يشبه الفيروس هذه اللعبة بالشطرنج، إذ يعتبر الفيروس المواجهة مع أنظمة الحماية تحدياً لابد من كسبه. أفكار فلسفية وتفاصيل كوميدية: تدمج الرواية بين السخرية والفلسفة لتسليط الضوء على أثر التكنولوجيا على البشرية، وجعل القارئ يتساءل عن اعتمادنا الكبير على التقنية، وعلى كيفية مواجهتنا للتهديدات الرقمية. هذه الرواية هي رحلة شيقة ومليئة بالأسئلة الغريبة التي تدفع القارئ للتأمل، بأسلوب بسيط ولغة مفعمة بالتحدي والتسلية. “WWW” أو “مذكرات فيروس” هو تجربة أدبية تمزج بين الخيال والتكنولوجيا في قالب ساخر، ويعتبر عملاً مبتكرًا لمن يستمتع بالقصص التي تجمع بين الأدب والتفكر في العالم الرقمي.

هذه القصة يحكيها لكم فيروس كمبيوتر.. لو كنت تجد هذا سخيفاً أو لا يصدق، فبوسعك الانصراف من الآن، وثق أنه لن يفوتك شئ إلا المزيد من الغيظ والاحتقان والعصبية.. لكن لا تبق هنا تصغى ثم تقول: هذا هراء.. لا تقل إنني لم أنذرك منذ اللحظة الأولى وبعد عدة أسطر من تعارفنا.. سوف يكون تصرفك وقتها كمن بدأ لعب الشطرنج ثم قرر بعد ساعة – وقد بدأ يخسر – أنها لعبة سخيفة، وقلب الرقعة بما عليه، وهذا تصرف يفتقر للعدل وعلى من بدأ لعبة أن يستكملها بقواعدها وإلا فليتركها ولا يبدأ.
أما من يجدون أن ما أقول يستأهل التوقف والإصغاء – بصرف النظر عن محتواه – فمن حقهم أن يعرفوا كيف بدأ كل شئ، هل اخترتم – بتفكيركم البشري النطي – للكتاب أسم (مذكرات فيروس)؟.. لا؟.. احسنتم صنعاً.. إنه عنوان تقليدي رتيب.. لم لا تختارون عنواناً أكثر غرابة وإثارة للفضول؟.. AT؟.. جميل لكن هناك فيلماً شهيراً سبقنا إلى هذا العنوان للأسف.. لم لا تطلقون عليها أسم WWW؟