يقدم الكاتب والناقد الدكتور وليد القصاب في مجموعته القصصية “تجوع الحرة ولا” خمس عشرة قصة قصيرة، تجمع بين الأبعاد الاجتماعية والفكرية والرمزية، مسلطاً الضوء على هموم الإنسان العربي المعاصر. تعكس القصص بعمق التحديات الاجتماعية والأخلاقية التي يعاني منها الأفراد في ظل ظروف سياسية واقتصادية ضاغطة، وتنتقد المظاهر السلبية التي تسود المجتمع، مثل الجهل، والرشوة، والوساطة، والفوضى، ونقص الأمانة، وغيرها من السلوكيات التي تتعارض مع القيم الدينية والإنسانية. تتسم هذه القصص بأسلوب ساخر يسعى من خلاله القصاب إلى الدفاع عن الحقيقة وتعزيز الجوانب النبيلة في النفس الإنسانية. ورغم الطابع الساخر، إلا أن القصص تعكس إحساسًا عميقًا بالمسؤولية تجاه المجتمع، محاولةً إبراز القيم النبيلة التي يجب أن ترتقي بالفرد والمجتمع نحو الأفضل. لماذا تُعد “تجوع الحرة ولا” مجموعة قصصية مميزة؟ معالجة صادقة للواقع العربي: تطرح القصص مشكلات المجتمع العربي دون تجميل، وتُظهر التأثيرات السلبية للفساد واللامبالاة. أبعاد رمزية وفكرية عميقة: تجمع القصص بين السرد الواقعي والأبعاد الرمزية، مما يضفي على القصص بعداً تأملياً عميقاً. أسلوب ساخر وناقد: يسهم الأسلوب الساخر في تخفيف حدة الموضوعات الجادة، ويجعل القارئ يتفاعل مع الرسائل بشكل غير مباشر. “تجوع الحرة ولا” ليست مجرد قصص عابرة، بل هي دعوة للتفكير في واقعنا العربي ومواجهة التحديات بشجاعة وإصلاح أخطائنا. للراغبين في شراء كتب عربية في النرويج ألمانيا و أوروبا، تتوفر هذه المجموعة القصصية في مكتبة المراد بترجمة مميزة، لتصل إلى القراء الراغبين في قراءة أدب ناقد يتناول واقع المجتمع بجرأة وصدق.