تأخذنا رواية “القديسة بغداد” في رحلة تأملية مع بطلها طارق، الذي يعود من العراق برفقة عائلته، ليجد نفسه محاصرًا بأوجاع الماضي والذكريات المؤلمة. أحداث الرواية تبدأ عندما تتوقف رحلتهم في إسطنبول بسبب عاصفة ثلجية، لتصبح الليلتان وقودًا يجيش بداخله شريطًا من الذكريات عن الأصدقاء الراحلين والأحلام الموءودة التي قضت عليها الحروب والصراعات. في حقيبته، دفتر قديم وصور ثلاث، تركتها له ابنة أخيه، تقوده إلى استحضار قصص الأصدقاء الثلاثة وأحلامهم التي تحطمت تحت وطأة الحروب التي مرت على العراق. من حرب إيران التي دفنت حلم أحدهم في أن يصبح حارس مرمى، إلى حرب تحرير الكويت التي قضت على طموح تأسيس دار نشر، وصولاً إلى السنوات التالية التي شهدت تحولات عميقة في العراق، حيث كان الحلم الأخير في إنشاء شركة للعلاقات العامة في بغداد يُجهَض على يد الصراعات والانقسامات التي أعادت البلاد سنوات إلى الوراء. لماذا تُعد “القديسة بغداد” رواية مميزة؟ تعبير عن الحنين والمأساة العراقية: تجسد الرواية مشاعر الحنين والألم التي يعانيها كل من عاش الحرب والنزوح. قصص الأحلام الموءودة: تعكس حكايات الأصدقاء آمالًا ضاعت وسط الاضطرابات السياسية والتغيرات الجذرية. رؤية نقدية للواقع: تقدم الرواية نقدًا عميقًا حول تراجع العراق وتبديد الأحلام، مما يضيف بعدًا اجتماعيًا وسياسيًا. “القديسة بغداد” ليست مجرد رواية عن الذكريات، بل هي قصيدة حزينة حول الأمل الذي تحطم على أعتاب الحروب، وعن التحديات التي تواجه العراقيين في استعادة أوطانهم وأحلامهم. للراغبين في شراء كتب عربية في النرويج ألمانيا و أوروبا، تقدم مكتبة المراد هذه الرواية، لتكون مرآة لعالم مليء بالتحديات والتضحيات.