تأخذنا رواية “كونسيلر: أحبيه كمعجزة وانسيه كذنب” في رحلة عاطفية وأخلاقية عميقة، تستكشف فيها البطلة فاطمة تعقيدات النفس البشرية وصراعها بين الرغبة في الانتقام والتطلع إلى التصالح الداخلي. مع كل محاولة للتغلب على الماضي، تبدأ فاطمة في التعايش مع تجارب الحب التي خاضتها، وأوجاعها، وأخطائها التي شكلت ملامح شخصيتها على مر الزمن. أهم موضوعات الرواية: الانتقام والتصالح مع الذات: تسعى فاطمة في البداية إلى الانتقام من أولئك الذين آذوها، لكن الرواية تطرح السؤال: هل الانتقام يكفي فعلاً ليعيد السلام الداخلي؟ بمرور الوقت، تتعلم فاطمة أن الطريق إلى التصالح مع النفس ومع الآخرين يتطلب مواجهة أعمق مع مشاعرها وتقبل ماضيها بعيوبه وأحلامه المنسية. الصراعات الداخلية وإعادة البناء: تبرز الرواية كيف يمكن للألم أن يتحول إلى فرصة للنمو والبدء من جديد، ففي محاولاتها للبحث عن الحب والرضا، تواجه فاطمة تحديات جسيمة تجبرها على إعادة التفكير في اختياراتها. تنجح أحياناً، وتفشل أحياناً أخرى، لكن كل مرحلة تمنحها نظرة جديدة على الحياة وتفتح لها أبواباً نحو مستقبل مختلف. الحب كمعجزة والعفو كخلاص: عنوان الرواية يلخص فلسفتها، إذ يعتبر الحب هنا بمثابة معجزة يعيد الحياة لأجزاء منسية من النفس، بينما يعتبر العفو عن الذات والآخرين خلاصاً من الماضي، ليصبح الإنسان حراً من آثام الذكريات وقيود الانتقام. أهمية الرواية وأثرها: بأسلوب سردي بسيط ومؤثر، تعالج “كونسيلر” موضوعات إنسانية عميقة كالحب، الألم، والمغفرة، وتلهم القراء لإعادة التفكير في تجاربهم الخاصة وكيفية التعامل مع جراح الماضي. الرواية مستوحاة من قصة حقيقية، ما يمنحها مزيداً من الأصالة والتأثير، حيث تترك أثراً بليغاً حول طبيعة التحديات التي يمر بها الإنسان وقدرته على إعادة بناء حياته بعد كل سقوط. “كونسيلر: أحبيه كمعجزة وانسيه كذنب” هي رواية ملهمة لكل من يحمل في قلبه ذكريات وندوب الماضي، وتدفع نحو إعادة اكتشاف السلام الداخلي والتسامح مع الذات.

في لياليها المحتقنة بذكريات الماضي البعيد، تقرر «فاطمة» الانتقام من كل الذين تسببوا لها في الأذى، ولكن هل يكفي الانتقام وحده؟
أيام طويلة وسنوات تمر في محاولات للتصالح مع النفس، التصالح مع الآخرين، التصالح مع قصص الحب المهمَلة، وربما التصالح مع الموت نفسه.. تنجح «فاطمة» مرات عديدة في تحقيق أحلامها، وإشباع مشاعر الحب والتشفي معاً.. لكن القدر يخفي لها اختباراً أخيراً يجبرها على البدء من جديد.
ترى هل ينجح القلب العليل في الشفاء؟ أم تدفعه الأيام نحو هزيمة أثقل؟
رواية فائقة الروعة، تغوص في حكاية ملهمة مستوحاة من قصة حقيقية، تترك بداخلك أثراً كبيراً عن الحياة وتصاريف القدر