الذكاء العاطفي- جذور سبب أمراض الاسرة والمجتمعات

استخدام الذكاء العاطفي لبناء علاقات عمل أقوى

هو قدرتك على إدراك وفهم مشاعرك ومشاعر الآخرين، فالذكاء العاطفي هو ذلك الشيء المبهم نوعاً في كل منا. حيث يؤثر على إدارتنا للسلوكيات واجتيازنا للأمور الاجتماعية المعقدة، وكيفية اتخاذنا للقرارات الشخصية التي تحقق نتائج إيجابية.

‏1- تنمية الذكاء العاطفي

‏من أجل تحسين معدّل الذكاء العاطفي الخاصّ بك، لا بدّ أن تعرف مهاراته الأربعة، والتي يمكن أن نضعها ضمن فئتين:

‏- الكفاءة الذاتية: وتتضمن مهارتي الوعي الذاتيّ والإدارة الذاتية، وتعرف هذه الفئة بمدى قدرة الشخص على التحكم بمشاعره، وما يصدر عنه من تصرفاتٍ تجاه الآخرين.

‏- الكفاءة الاجتماعية: وينتج عنها مهارتا الوعي الاجتماعي وإدارة العلاقات، وتعرف هذه الفئة بقدرة الشّخص على فهم مشاعر وتصرفات الآخرين بقصد توطيد وتحسين العلاقة معهم.

‏2- حقيقة مشاعرك

‏هل سئلت سابقًا عن حقيقة مشاعرك تجاه شخصٍ أو موقفٍ ما ولم تستطع الردّ؟، إن السبب لذلك يكمن في انخفاض مستوى مهارة الوعي الذاتيّ لديك، إذ إنّها المهارة المسؤولة عن إدراكك لحقيقة مشاعرك وفهمها، كما تعدّ المهارة الرئيسة التي تتحكم ببقية المهارات، وإن قمت بتنميتها بطريقةٍ صحيحةٍ ستجنّبك الكثير من الندم، لكن كيف يمكنك تمنيتها؟، ببساطةٍ، توقف عن إطلاق الأحكام على مشاعرك على أنها إما جيدةٌ أو سيئةٌ فحسب، فهذا يمكنه أن يضلل فهمك لحقيقة شعورك، ولا بأس أن تدرك حقيقة مشاعر الآخرين تجاهك، فهذا سيؤثر بشكلٍ ملحوظٍ على مدى تحكّمك فيما يصدر عنك من أقوالٍ وأفعالٍ.

‏3- الإدارة الذاتية مهارة تمنحك القدرة على التحكم بأفعالك وأقوالك

‏بالنسبة إلى مهارة الإدارة الذاتية فإنها تمكّنك من التّحكّم بما يصدر عنك من أفعالٍ، وتقاس جودة هذه المهارة بناءً على مدى إتقانك لمهارة الوعي الذّاتي، فكلا المهارتين مرتبطتان ببعضهما إذ إنّ كلّ ما ينتج عن المرء من تصرفاتٍ هو نتاج التفكير العميق بالشعور الذي يختبره تجاه ما يتعرض له من مواقف، وبالطبع مثل باقي المهارات، فهذه المهارة لها إستراتيجياتٌ تمكّنك من رفع جودة إتقانك للإدارة الذاتية، مثل التنفس العميق، إذ إن التنفس بعمقٍ أداةٌ سحريةٌ تخلصك من الهواجس التي تشتّت المسار العقلانيّ لذهنك، بعدها ستكون قادرًا على تطبيق الإستراتيجية الأخرى وهي المقارنة بين العاطفة والمنطق وترجيح أحدهما على الآخر، بما يتناسب مع الموقف ويعود بالنفع عليك.

‏4- مهارة الوعي الاجتماعي تمنحك القدرة على فهم لغة المشاعر

‏مهارة الوعي الاجتماعي، المفتاح السحريّ للكثير من النفوس البشرية، ولا أجمل من شخصٍ يفهم لغة المشاعر، وإن كنت مفتقدًا لتلك المهارة وأردت تنميتها، فلحسن حظّك هنالك العديد من الإستراتيجيات لذلك، وأهمّها مخاطبة الناس بأسمائهم، والذي يوحي لهم بمدى اهتمامك بهم, إذ إنّ تذكرك لاسم شخصٍ ما من شأنه أن يكسر حواجز العلاقة الرسمية، مما يسهّل عليك الانخراط وتبادل أطراف الحديث مع الآخرين، كما عليك أيضًا أن تراقب لغة الجسد، راقب عيون من أمامك، فالعيون تفصح بشكلٍ واضحٍ عن مكنونات صاحبها، ومن ثم أمعن النظر في حركة الكتفين والقدمين مرورًا بالذراعين، فكلّ عضوٍ في الجسم يكشف لك سرًّا من شأنه أن يساعدك على فهم الآخر بصورةٍ جيدةٍ.

‏5- مهارة إدارة العلاقات تمكنك من الحفاظ على علاقاتك

‏تمثل مهارة إدارة العلاقات قدرتك على استخدام وعيك بمشاعرك ومشاعر الآخرين لإدارة تفاعلاتك بنجاح، ومن الإستراتيجيات التي من شأنها أن تساعدك على إدارة علاقاتك: إظهار الكثير من الوضوح والقليل من الفضول، فمن أجل بناء علاقةٍ سليمةٍ لا بدّ من أن تبدأ بنفسك؛ إذ يجب أن تظهر الكثير من الانفتاح تجاه الشخص الآخر، ولا ضير من إخباره ببعض الحقائق عنك، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تظهر شيئًا من الاهتمام به بعيدًا كلّ البعد عن الفضول، كما لا بد لك من التّحكّم بجميع مشاعرك وأفكارك الداخلية، فما يصدر عنك من إشاراتٍ يجب أن يتناسب مع ما تتلفظ به من عباراتٍ وما تصدره من إيماءاتٍ، فإن حصل تناقضٌ بينهما يتشتت فكر الطرف الآخر، ولن تستطيع إيصال ما تودّ قوله.

مما يؤدي إلى ضعف التواصل وفشل العلاقات. علاوة على ذلك، يمكنك تنمية مهارة إدارة العلاقات من خلال الحفاظ على الاتصال البصري أثناء الحديث، إذ يساعد ذلك في تعزيز الثقة بينك وبين الشخص الآخر، بالإضافة إلى تعزيز الصدق والصراحة في التفاعلات. وتذكر دائماً أن الصبر والتفهم هما مفتاحا النجاح في بناء علاقات قوية ومتينة. كما ينبغي عليك أن تكون مستعداً للتكيف مع المواقف المختلفة وتقبل النقد البناء، مما يساهم في تطوير شخصيتك وقدرتك على التواصل بشكل أفضل.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ تطوير مهارة إدارة العلاقات يتطلب منك أيضًا تعلم كيفية تقديم الدعم العاطفي للآخرين. يمكن أن يكون ذلك من خلال الاستماع الفعّال والتعاطف مع مشاعرهم. كما أن تقديم المساعدة والنصيحة عند الحاجة يعزز من قيمة العلاقة ويزيد من الترابط بين الأفراد. احرص كذلك على تجنب الأحكام المسبقة والتصرفات السلبية التي قد تؤدي إلى توتر العلاقات. ومن المهم أيضاً أن تعبر عن تقديرك وامتنانك للآخرين بشكل منتظم، فهذا يبني جسور الثقة والمحبة. وأخيراً، لا تنسى أهمية الاهتمام بالتواصل غير اللفظي مثل الابتسامة والإيماءات الإيجابية، فهي تعبر كثيراً عن نواياك الحسنة وتساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية.

الأسئلة الشائعة حول كتاب الذكاء العاطفي

ما هو الموضوع الرئيسي لكتاب الذكاء العاطفي
الموضوع الرئيسي يدور حول فهم وإدراك المشاعر، وتأثيرها على السلوكيات والقرارات الشخصية، وأهمية تطوير المهارات العاطفية والاجتماعية لتحقيق نتائج إيجابية.

ما هي المهارات الأساسية التي يتناولها الكتاب لتنمية الذكاء العاطفي؟
يتناول الكتاب أربع مهارات أساسية: الوعي الذاتي، الإدارة الذاتية، الوعي الاجتماعي، وإدارة العلاقات.

ما الذي يجعل hلذكاء العاطفي  ذو أهمية خاصة
الكتاب ذو أهمية لأنه يساعد الأفراد على تحسين تفاعلهم مع الآخرين وفهم مشاعرهم، مما يؤدي إلى علاقات أقوى واتخاذ قرارات أفضل.

هل يقدم الذكاء العاطفي استراتيجيات عملية لتطوير المهارات العاطفية
نعم، يقدم الكتاب العديد من الاستراتيجيات العملية مثل التنفس العميق لمساعدة الأفراد على التحكم في مشاعرهم وتحسين مهاراتهم العاطفية والاجتماعية.

ماذا يمكن أن يتعلم القراء من الذكاء العاطفي
يمكن للقراء تعلم كيفية إدارة مشاعرهم بفعالية، فهم مشاعر الآخرين، وتحسين تفاعلهم الاجتماعي، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم الشخصية والمهنية.

في قلبي أنثى عبرية: نظرة متعمقة في قصة ساحرة
مكتبة المراد: وجهتك الأولى لشراء الكتب الأدبية العربية في أوروبا في 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Close السلة
Close المفضلة
Close
Close
التصنيفات
اختر العملة