ألف شمس مشرقة لخالد حسيني رواية رقيقة مثيرة تخلب الالباب والمقدرة الفطرية وتؤكد على مكانته كواحد من أهم الأدباء في يومنا هذا تلك المقدرة الفطرية المدهشة على القص. ألف شمس مشرقة رواية تحكي عن قصة إنسانية من عند قرائها تقف حائراً وتجعلك تكره الرجال جميعها أو الرجال التي تشبه شخصيتهم رشيد ذلك الزوج الحيوان وجليل الأب المتخاذل …. ألف شمس مشرقة خالد حسيني تحكي عن مريم وليلى امرأتان من جيلين مختفلين ، لكل منهما أفكارها عن الحب والعائلة تجمعهما الحرب والفقد في بيت واحد . حين تزداد الأخطار التي تحدق بهما في بيتهما كما في شوراع كابل تتراجع خلافاتهما وتنشأ بينهما رابطة أخوة تغير مسار حياتهما وتفتح أبواب المستقبل أمام الجيل التالي . ويمكن أن ننلخص رواية بأن مريم ابنة الحرام، لرجل أفغاني ثري، له ثلاث زوجات، لكنه وإثر علاقة عابرة مع امرأة وضيعة، وجد نفسه أباً لطفلة، لم يجرؤ على الاعتراف بها، لأنه سيشوه سمعته وسمعة زوجاته الثلاث وأبنائه، فعاشت مريم مع أمها، حياة بائسة لكنها كانت تحب والدها كثيراً، وتحلم أنه ذات يوم سوف يفتح له بيتها.. لكنه وبعد وفاة أمها منتحرة، أسرع بتزويجها من رجل يكبرها بأكثر من ثلاثين سنة، أرمل وله ابن توفي غرقاً.. رضيت مريم لمشيئة والدها وتكتم ألمها ، وتعيش مع زوجها خادمة.. ولم تنجح بأن تنجب له ولداً، فاتخذ من ذلك عذراً لضربها وتحقيرها ومعاملتها كما لو أنها حيوان، وتَفجّر حقده عليها ساحقاً ومروعاً، لدرجة أنه أجبرها ذات يوم أن تمضغ الحصى رغماً عنها، مستمتعاً بصوت تكسّر أسنانها… أما ليلى هي زوجته الثانية، التي شهدت موت أسرتها، بسبب الحرب الدائرة بين المجاهدين والسوفيت، والتي لم تمت بالصدفة رغم إصابتها بشظية في ظهرها، ليلى التي كانت حاملا من طارق، الشاب الذي أحبته والتي أفقدته الحرب ساقاً..

يبدأ المزروعي بعرض السياق الفلسفي الذي نشأ فيه فوكو، وتأثير التيارات الفكرية المختلفة على تطور رؤيته النقدية. يناقش الكتاب المفاهيم الأساسية التي ارتكز عليها فوكو، مثل العلاقة بين المعرفة والسلطة، وكيف أن المؤسسات الاجتماعية تستخدم المعرفة كأداة للتحكم في الأفراد وتشكيل هوياتهم.

ينتقل الكاتب إلى تفكيك أبرز أطروحات فوكو، لا سيما نقده للمؤسسات العقابية، والمصحات النفسية، ونظرته إلى الجنون كمفهوم خاضع لهيمنة السلطة والمجتمع. يناقش المزروعي مدى تماسك هذه الرؤى، مسلطًا الضوء على تناقضاتها وإشكالاتها الفلسفية.

كما يطرح الكتاب تساؤلات عميقة حول موقف فوكو من الحقيقة والموضوعية، متسائلًا إن كان فكره يسقط في فخ النسبية المطلقة التي قد تنسف أي إمكانية لقيام مشروع معرفي متماسك. عبر تحليل دقيق، يوضح المزروعي كيف أن النقد الفوكوي، رغم عمقه، يظل مفتوحًا على إشكالات لا يمكن إغفالها.

يُعتبر كتاب “حوارات في الأدب والرواية” نافذة فريدة تتيح للقراء الدخول في عالم الكتابة الأدبية واستكشاف أفكار ورؤى نخبة من الأدباء والروائيين. يضم هذا العمل مجموعة من الحوارات النقدية العميقة التي تسلط الضوء على مختلف جوانب الكتابة الإبداعية، من تقنيات السرد والبناء الدرامي إلى قضايا اللغة والأسلوب.

في الواقع، يساهم الكتاب في تحليل التطورات التي شهدها الأدب الحديث، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الكُتاب في بيئة إبداعية متغيرة. علاوة على ذلك، يناقش آراء الأدباء حول أهمية الرواية كوسيلة تعبير عن القضايا الاجتماعية والثقافية.

إحدى أبرز ميزات هذا العمل هي شموليته؛ فهو لا يقتصر على نوع أدبي معين، بل يستعرض مختلف المدارس الأدبية والتقنيات المستخدمة في بناء الشخصيات وتصوير الصراعات الداخلية والخارجية. بناءً على ذلك، يمكن اعتباره مرجعًا قيمًا ليس فقط للقراء الشغوفين بالأدب، ولكن أيضًا للكُتاب الطموحين الذين يسعون إلى تطوير أساليبهم السردية.